بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أبحث عن موضوع خاص بتخصصي ولم أدري كيف دخلت إلى إحدى المدونات الملحدة وكما يسمون أنفسهم (لا دينيين) وبمجرد أن دخلت جذبني موضوع تحت عنوان نقد الإسلام هو الطريق إلى الحل بدأت بقراءة هذا الموضوع لكن لم أشأ الإستمرار في قراءته لأني أعلم ماذا يقول هؤلاء الأميين وما مزاد إعجابي بديني وعقيدتي هو الموضوع السالف الذكر فهم يعلمون علم اليقين لكنهم يخفونه في جوانح الأسرار ويتبعون ما تمليه لهم أنفسهم قبل ان يتبعوا ما يمليه لهم الشيطان يعلمون أن الإسلام هو الدين الحق وهو الرسالة العصماء وهو أكبر وأعضم مكذب لهم و مفند لأقوالهم ومعتقداتهم بالدليل القاطع والبرهان الصادق الذي لا غموض فيه فهم يركزون جل إهتمامهم ومعاركم على الإسلام لأنهم يريدون أن يزحزحوا عقيدة المسلم رغم أنهم يعلمون أن المسلم ذو القلب الحي مهما أبعدته عن عقيدته وعن أصله وعن الإسلام فلابد من يوم يعود فيه ولا يفصله عن ذلك اليوم إلا الموت.
إن مواضيعهم كلها والتي تتهجم على الإسلام دائما ماتركز على القرآن الكريم الذي شهد له أعداء الإسلام بالمعجزة والعظمة وكما يقال الحق ما شهدت به الأعداء، يسعون وراء تفنيد معجزات القرآن الكريم يحاولون بكل جهد نفي وجود الخالق والأدهى والأمر وهو ما زاد تأكدي وتيقني بغبائهم هو أنهم لا يعرفون ان معنى كلمة الخلق هي إيجاد شيء من العدم وهذه ميزت يختص بها الخالق جل جلاله في علاه وهل تستطيع الطبيعة إيجاد شيء من العدم .
رسالتي لكم يا أصحاب القلوب الميتة يا أصحاب العقول الخاوية هي موجهة خاصة لمن كان على الدين الحق لمن كان يخشى الله منذ أن كان له قلب ينبض بالحياة منذ أن كان ينتمى إلى البشر الأحياء وأصبح الآن ممن يسمونهم الأحياء الأموات يعني أحياء بأجسامهم أموات بقلوبهم وعقولهم فهم أشر وأضل من البهائهم فهم تطبق عليهم الآية التي في القرآن الكريم الذي هم له منكرون والتي قال تعالى فيها **وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ** الأعراف (179) فهم ما تركوا الإسلام إلا لأنه يدعوا إلى الأخلاق الفاضلة ويحرم الرذائل والذين لم يستطعوا ان يتغلبوا على شهواتهم فانسلخوا من هذا الدين الحنيف وصدق الله حنما شبههم بالأنعام لأن الحيوانات هي التي لا تستطيع أن تتغلب على شهوتها فالله خلقها بشهوة بدون عقل وخلق الإنسان بشهوة بعقل وخلق الملائكة بعقل بدون شهوة فلو أن الإنسان أغلب عقله على شهوته كان مثل الملائكة ولو أنه أغلب شهوته على عقله مثلما فعل هؤلاء المساكين لكان أشر من البهائم أو الحيوانات، أوجهها لمن كانوا مسلمين ثم أصبحوا ملحدين وهو أنفسهم ممن يعتبرون من أكبر النقاد والمكذبين للقرآن أقول لهم إقرأوا القرآن بقلوبكم فإن استطعتم أن تفهموا معناه فأقرأوه بعقولكم فمن لا يستطيع أن يفهم القرآن ويعيش مع القرآن بقلبه فلن يستطيع أن يعيش معه أو أن يفهمه بعقله.
أنا هنا لا أريد أن أرد عليهم ولا أن أناقشهم أريد فقط أن أطلب منهم أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم وأن ينظروا للحياة على أنها لحضات يعيشها الإنسان ثم ينتهي ومن غير المعقول أن الطبيعة توجد هذه الحياة هباءا ليس لأي فائدة تذكر وأن ينظروا للحياة على أن هناك خالقا أحيانا ورزقنا كل شيء ثم يميتنا ثم يحيينا ثم يحاسبنا.أيعقل أن أكثر من 80% من سكان العالم يؤمنون بوجود الخالق فهم يمثلون فقط 20 % و نسبة كبيرة منهم لا أدريون يعني هم يعتقدون بأن وجود الله من عدمه لا يمكن ادراكه من خلال العقل البشري, فهم لا يدرون ان كان هناك اله أم لا ولا يهمهم ذلك.
فالحمد لله على نعمة العقل والحمد لله على نعمة القلب الحي وآخر ما أختم به هذا الموضوع الذي اعتمدت أن لا أجعله طويلا لكي لا يكون مملا طلب موجه لهؤلاء الملحدين أو اللا أدريون إقرأوا أقوال العلماء الغرب غير المسلمين في الإسلام وفي القرآن وفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا تفسروا القرآن على ما تمليه لكم أنفسكم وشهواتكم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق