الطريق إلى جحر الضب...

 بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تنظر للواقع الذي نعيشه وما آلة إليه أحوال العرب عامة والمسلمين خاصة وكيف أصبحت تصرفاتهم وعاداتهم و تقاليدهم وتعاملهم مع الواقع فأنت ملزم أن تقول صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حنما قال في الحديث المعروف وكما جاء في معنى الحديث أننا سنتبع سنن  اليهود والنصارى خطوة خطوة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه وهذا هو الحاصل حاليا ومع تطور وسائل الإتصال
ومع ظهور الإعلام أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة كما يقال فما يحدث في الصين يشاهده العالم بأسره على المباشر .
المهم أن شباب العرب أو شباب الإسلام بصورة خاصة أصبح لا فرق كبير بينه وبين شباب الغرب سوى أن الغربي يسيير على ماتمليه عليه شهواته وعاداته وتقليده أما العربي فقد إنحل من أخلاقه وعاداته وتقاليد وما هو واجب عليه كما يذوب الملح في الماء فأصبحنا نشاهد الملابس الغريبة ذات الألوان التي لا أستطيع وصفها وتلك الملابس التي تجعل الواحد شبه عار لأنك تشاهد السروال وكأنه سوف ينزع ويسقط منه أولا لعدم إرتدائه الحزام وثانيا لأن السروال تمت خياطته على هذا الأساس وأيضا تلك الملابس والأقمصة المزركشة بصور فنانين غرب كفرة .... ناهيك عن الكتابات التي لا يعرف صاحب القميص أي الذي يرتديه لا يعرف معناها ولا ترجمتها ولا حتى قراءتها ولا ننسى السلاسل المحيطة بالرقاب وفوقها مباشرة انظر إلى تسريحة الشعر تر العجب العجاب واحد لديه تسريحة لا أعلم كم من الوقت أمضاه أمام المرآة لكي يجعل شعره بتلك التسريحة وآخر لا أعلم كيف يقابل الناس بتلك التسريحة أو لا أقول الناس بل  كيف يواجه أباه بهذه التسريحة هذا بالنسبة للمظهر أما التصرفات فحدث ولا حرج لكن هل تكفي الكلمات لوصف تلك التصرفات لا أظن ....
أما بالنسبة للبنات الشابات العربيات وخاصة منهم المسلمات فالوضع عندهن ليس بأفضل من غيرهن فقد تبدل مفهوم الحجاب عندهن من المفهوم الحقيقي الذي نص عليه الشرع إلى المفهوم الغربي بان الحجاب هو ما غطى جلد المرأة فقط حتى لو كان يكشف تفاصيل الجسد وحتى لو كان بألوان جذابة تثير الفتنة ولا نتكلم عن منهن قد إعتزلن الحجاب .
هؤلاء البنات الكثير منهن ذهب منهن الحياء وبعدها الأخلاق ولا نعرف ماذا سيذهب منهن بعد هذا وكما يقال إن لم تستحي فأصنع ما شأت وهن الآن يفعلن ذلك فهن يزركش وجوههن بمختلف الألوان ومواد التجميل وكذلك هن يلبس كل ما يبدي لهن أجسادهن والكثير ....
صحيح أن ما آل إليه الشباب العربي في هذا الوقت وهذا التفتح إن صح تسميته بالتفتح هو نتيجة التأثر بالغرب وهذا بينه الرسول في الحديث الآنف الذكر لكن لماذا ضرب الرسول ذلك المثال عن جحر الضب..
إن جحر الضب يعتبر من أنتن الجحور فهو يعتبر متاهة لكثرة المخارج فيه ناهيك عن رطوبته وصعوبة التنفس لنقص الأكسجين وكذلك أن الضب لا يقبل أن يشاركه أحد في جحره حتى لو كانت الأنثى التي تزاوج معها والذي كان يقصده الحديث أننا سنتبعهم في كل صغيرة وكبيرة حتى في الأمور الكريهة المنتنة في أمور الدنائة والحقارة وهو الحاصل.
لكن للأسف أضن أن الغرب قد خرج من جحر الضب لكننا مازلنا نتجول فيه ولا أعلم متى الخروج منه. ولكن مازاد الجرح ألما أن الغرب لا يريدوننا هم يكرهون العرب فلنأخذها قاعدة --الغرب يكره العرب-- والدليل على ذلك أن بعض الفنانين الغرب إذا قيل له أن هناك من العرب من يحب أغانيك ويستمع لأشرطتك قال أفضل الإعتزال على أن يستمع عربي لأغاني.. للأسف ما باليد حيلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق