الصداقة...الصداقة...الصداقة

بسم الله الرحمن الرحيم
لما أنشأت هذه المدونة لأول مرة فكرت في أول موضوع يمكن أن أضعه وأشارك برأي في هذا الموضوع مع كل من يدخل للمدونة ثم طرأ على تفكري موضوع الصداقة فمن منا لا يملك صديقا  أو بالأحرى أصدقاء ومن منا لا يريد أن يكون له صديق يثق فيه يصاحبه يداعبه يحكي له أسراره يساعده وقت الحاجة ويقدم له المساعدة متى إحتاجها قد المستطاع وأكثر  يقف معه في الأفراح و والأتراح يستشيره ويأخذ منه النصيحة إذا كان أهلا لها.
 كل واحد منا له أصدقاء لكن من بين هؤلاء الأصدقاء هناك صديق واحد نرتاح له نفضله على باقي الأصدقاء -هذا لا يعني انك لا تحب الجلوس معهم أو انك لا تحبهم- هذا الصديق هو الصديق الحقيقي الذي تنطبق عليه صفات من يستحق أن يلقب بالصديق الحقيقي صفات قل ما نراها في وقتنا هذا فنادرا ما نجد شخصا له هذه الصفات قبل أن أقدم أو أبين هذه الصفات يجب تبيان بأن هذه الصفات تتغير من شخص لآخر حسب تفكير كل شخص وحسب عقلية وطبيعة نمط معيشة كل إنسان وما سأقدمه الآن هو ما أعتقده من أن عموم الأشخاص يبحثون عن صديق يمتلك هذه الصفات والاخلاق والطبائع ، أول صفة أو أول خلق يرتجى ان يكون في الصديق الحقيقي هو الصدق فالصدق هو أساس نجاح أي علاقة وأذكر بيتا للإمام الشافعي رحمه الله وهو يتكلم عن الصداقة والصدق فقال:

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها*.*.* صديق صدوق صادق الوعد منصفا

فالصدق ركيزة أساسية من ركائز الصداقة وليحاول كل واحد منا أن يتذكر حادثة قد مرة به هذه الحادثة تمثلت في انه قد كذب على أعز صديق له كذبة مهما كانت صغيرة و ما هو شعوره لما إنكشف على حقيقته وإتضح انه كاذب ألا يشعر الفرد بالخزي والندم ....، وأيضا نجد الوفاء وهو من أهم أهم ركائز الصداقة فأن تكون وفيا لصديقك يعني انك لا تكذب عليه يعني انك لا تخنه بأي شكل من أشكال الخيانة أن تكون وفيا لشخص ما يعني أنك على إستعداد لتلبية طلبه عند الحاجة أن تكون وفيا لشخص يعني أنك تعامله بالحسنى حتى ولو لم يكن هو يعاملك بها ، أن تكون وفيا لشخص يعني أنك تتحمل منه مالا تتحمل من غيره يعني انك تصبر عليه ولا تجعله يغضب منك أو تدعه يشعر بأنك قد غضبت منه ، وأيضا الإخلاص والإخلاص مهما تكلمنا عنه فإننا لا نعطيه حقه فقل ما نجد مخلصا فعلا مخلصا بقلبه وبفعله ليس بفمه فقط فالشخص إذا كان مخلصا حق الغخلاص لشخص آخر فذلك يعني انه يحبه في الله بصدق حبا عفيفا طاهرا خال من الشوائب خال من المصلحة.
نأتي إلى أهم وأكبر ركيزة هذه الركيزة لا تطلب فقط عند الأصدقاء الحقيقيين فقط بل هي واجبة الوجود بين أي شخصين بين أي طرفين سواء لديهم معرفة سابقة أو معرفة جديدة أو معرفة عابرة ألا وهي الإحترام المتبادلة فمن كان محترما لذاته لأصحابه للناس أجمعين قوبل بالإحترام فان تحترم شخصا يعني أنك تعطيه حقه لا تتعدى لا حريته فحرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين والإحترام هو  أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان فإذا كنت تحترم شخصا فأعلم يقينا بانك تحبه وهذا لا يعني بانك أي شخص تحبه تحترمه وهناك من يقول عندما يموت الإحترام ينتحر الحب ...
كما قلت سابقا هذه الركائز أو هذه الصفات ما أراه عموما يُطلب من طرف أي شخص يبحث عن صديق وفوق هذا فأنا لدي صفة أخرى أحب أن أجدها في صدقي ألا وهي الصبر أي أن يتحمل أخطائي و تصرفاتي وممازحاتي كما أتحملها منه .
كلنا نريد من أصدقائنا أو من الناس الآخرين أن يحترموننا أو ان يصدقوا القول معنا أو أن يكونوا مخلصين لنا لكن السؤال المطروح هل نحن نحترم من نريد منه أن يكون لنا محترما أو نحن مخلصون لمن نريد منه أن يكون مخلصا لنا .

تأكد أخي وتأكدي أختي بأن الناس سوف يحترموك ويقدروك إذا وفقط إذا كنت محترما لهم و لذاتك .

وفي الأخير أرجوا من الله أن يوفقنا أجمعين في إختيار أصدقائنا أصدقاء يكون فيهم الخير أصدقاء يهدوننا لما فيه كل الخير أصدقاء محبين لنا أصدقاء يخافون علينا ويساعدوننا وقت الحاجة وأن يبعدنا عن رفقاء السوء أصحاب الضلال والمعصية

ونصيحة مني  إذا كنت تبحث عن صديق يناسبك فأجعل صديقك مرآتك إذا نظرت إلى صديقك كأنك تنظر إلى نفسك...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1 التعليقات:

999......................................... 999 يقول...

بارك الله فيك اخي ابو علي

إرسال تعليق