طيور الجنة……إلى أين؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا يعرف أن الغناء لا يجوز إستماعه او الموسيقى بصفة عامة إلا ما اجازه الرسول صلى الله عليه وسلم في الأفراح والأعياد وقدوم غائب فقط وهو الدف. لكن غير ذلك فهو لا يجوز، لكن في وقتنا هذا أصبحنا نقلب الموازين ونحلل ونحرم كما نشاء ونحكم على هذا بالإيجازة وهذا بعدم إيجازته وذلك بما يناسب هوانا ومبتغانا،وأيضا الاناشيد الإسلامية الخالية من أي نوع من إنواع الموسيقى مثل أناشيد المنشد أبو خاطر والمنشد مشاري راشد العفاسي وغيرهم فهي تجوز لكن لا يجب على الإنسان المسلم أن يمضي كامل وقته فيها والإستماع إليها فسكون من الأفضل له أن يستمع إلى القرىن الكريم أو إلى خطبة لداعية او إلى محاضرة علمية أو دينية أما خلاف ذلك من الاناشيد التي تحتوي على موسيقى
فهي لا تجوز ومن القنوات التي إشتهرت بها قناة طيور الجنة وقناة كراميش وقناة هادي  وغيرها لكن سوف أخصص هذا الموضوع للحديث علن قناة طيور الجنة فقط.قناة الطيور الجنة هي قناة أناشيد إن صح تسميتها بأناشيد تهدف كما أعلنت هي إلى توعية الطفل المسلم وتثقيفه وإنشاء جيل مسلم أو يمكنك الإطلاع على اهدافها المزعومة من خلال هذا الصورة والموضوعة في الموقع الخاص بهذه القناة.

لكنها لم تذكر السبب الأول والأخير لإنشاء أي قناة أناشيد أو قناة منوعة وهو المال أي الربح لكن أنا أقول ان كل ماتفعله هته القناة مع منشيديها وخاصة الأطفال الذي راحوا ضحية لأهدافهم المكذوبة هي إفساد عقل أبناءنا بتلك الكلمات وتلك الألحان فبدل من ان يعرضوا برنامج لتحفيظ القرآن او حصة تعليمية يعرضون أغنية ولا أقول أنشودة لأنني لا أرتاح بتسميتها كذلك ربما يقول أي شخص يقرأ هذا المقال أو أي مقال آخر من نفس الموضوع سيقول ما سبب هذا التهجم على قناة طيور والجنة وقناة الأطفال ولماذا لا تتهجمون على قنوات الغناء التي تعرض الفسق والعري وغير ذلك لكن ان أقول لكم ولهم إذا كانت قنوات الغناء تستهدف الفئة الشابة والأشخاص الكبار بصفة عامة الذي يستطيعون التفرقة بين الضار والنافع بين ما يجوز ولا يجوز فإن هذه القنوات من أمثال قناة طيور الجنة تستهدف أهم فئة في المجتمع ألا وهي الأطفال الذي هم عماد أي مجتمع يتسهدفونهم بالأناشيد التي تحتوي على الموسيقى التي حرمها الله وحرمها الرسول فقد أصبح الطفل لا يحفض من القرآن بقدر ما يحفض من الأناشيد وأعود وأقول إن صح تسميتها بذلك أصبح الطفل همه الوحيد ليت الدراسة ولا التعلم بل الجلوس أما التلفاز بالساعات الطويلة لمشاهدة هذه القنوات والتي زاد عددها بشكل هائل في هذه المدة وذلك لأنهم عرفوا أنها مصدر مال وربح وفير يربحون المال تحت إسم إنهم يطبقون الشريعة الإسلامية يربحون المال ولا يخشون الله في أبنائنا يربحون المال ولا.................

يعجز اللسان عن التعبير أكثر لأن الواحد منا كل ما تعمق في هذا الموضوع لم يزده ذلك إلا حيرة وتأسفا على الوضع الذي صرنا فيه اليوم وذلك لأنه لو أرجعنا السبب إلى هذه القنوات لوجدنا أن هناك مصدرا آخر يشجع على الإستماع لهذه القنوات ألا وهو الأباء الذين هم كذلك إرتبطوا بها وأصبحوا يشاهدونها أكثر من أبنائهم والادهى والأمر أنهم يحفضون بعض ما يعرض فيها إذا لم يكن أغلبه.

في حين ان هذه القنوات تلقى الربح والدعم الكبير للحفاض على وتيرتها في العمل نجد قنوات الدين الحقيقية التي هدفها الأول والأخير نشر الدين وتعاليمه وتوعية المسلمين لا تجد لها دعما لدرجة أن البعض يغلق لشهور لعدم مقدرتها على عدم دفع التكاليف مثل قناة الناس وقناة الرحمة وقناة الهدى وقنوات القرآن الكريم.

إن هدفي من هذا الموضوع هو التعريف بهذه القناة وتوعية الأباء والأمهات والعقلاء بضرورة إبعاد أبناءنا عن هذه القنوات وتوجيههم لما هو أفضل وأحسن.