الزواج المبكر.مشكلة أم حل؟...

بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا سألت الأباء أوالأجداد عن متوسط سن الزواج في الماضي لقالوا أنه لا يتجاوز 18سنة وربما أقل لكن في هذا الوقت فإن متوسط سن الزواج قد يتعدى 25 والسبب راجع إلى  الحالة المادية المتدنية بالنسبة للشباب الراغبين في الزواج إضافة إلى غلاء تكاليف الزواج من مهر ومصاريف الحفلات وغيرها وقد عان منها العامل بأجرة قليلة والبطال، ومن بين الأسباب كذلك التي قد أخرت سن الزواج عزوف الكثير من الشباب عن الزواج بسبب علاقاته الغير شرعية أقصد الذين يركضون خلف سراب إسمه الحب.
كما قلت فإن في الماضي كان متوسط سن الزواج لا يتعدى 18 سنة وهذا ما نحتاجه في وقتنا هذا، فالغرب الذي كان من بين الأمور التي ينتقد فيها الإسلام بصفة عامة والرسول الأكرم بصفة خاصة والتي هي زواجه من عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وهي بعمر 6 سنوات ودخوله بها وهي في سن 9 سنوات وقد قالوا عن هذا الأمر ما قالوا.الغرب الآن قد عاد وتراجع في كلامه بأن عدد الكثير من الفوائد للزواج المبكر وأكد على ذلك بأدلة وبراهين لكننا لا نحتاج إلى أدلتهم ولا إلى براهينهم فلدينا ما يكفينا لنقتنع بهذه الفكرة.
أحد الدكاترة النفسيين المسلمين أكد على ضرورة تزويج الفتاة وهي في عمر 13 سنة وذلك قبل خروجها من سن المراهقة لأن في هذا الوقت من العمر أي سن المراهقة تتحدد فيه شخصية الإنسان وتصنع على حسب المحيط الذي يعيش فيه الإنسان فما بالك  بفتاة تصنع شخصيتها في بيئة تفرض عليها تحمل المسؤولية قبل كل شيء،هذه الفتاة تصنع شخصيتها في محيط يفرض عليها كل الطاعة والإحترام والحب والإخلاص للزوج إضافة إلى ذلك تزيد على ذلك بأن تكون إمرأة مثالية إن صح التعبير في سن مبكرة والمرأة المثالية هي المرأة التي تتوفر فيها الأخلاق الفاضلة هي تلك المرأة التي تكون كل شيء في المنزل بحيث أن الرجل لا يشعر بالراحة إلا في منزله هي تلك المرأة التي تعرف ما يريده الرجل قبل أن يطلبه وتلبي طلب الزوج قبل أن يكرر طلبه هي تلك المرأة التي تستطيع أن تأثر على الرجل إيجابا فيصبح ممن يستحق أن يلقب بالرجل( وكما يقال وراء كل رجل عظيم إمرأة) وكذلك بالنسبة للرجل أو الشاب الذي يتزوج في سن مبكرة فهو ينشأ على شيء اسمه تحمل المسؤولية فهو ينشأ ليصبح الزوج المثالي إن صح التعبير كذلك والزوج المثالي هو الذي تتوفر كل صفات الحب والاحترام والغيرة وروح التعاون مع زوجته هو الزوج الذي ترتاح المرأة عند رؤيته وتحن إليه عند غيابه وتحزن لحزنه وتخشى غضبه هو الزوج الذي عصاه الكلمة الطيبة وهجره النصيحة الزوج الذي همه بيته تفكيره في بيته عمله لبيته ماله لبيته كله لبيته.
 إن من أكبر الفوائد من انتشار الزواج المبكر هو نقص العلاقات الغير الشرعية التي كثيرا ما صرنا نشاهدها هنا وهناك ونشاهد من هم قد حرموا منها وأقول حرموا منها لأنهم كان بودهم أن يعيشوا في أحلام اليقضة تلك.هذه العلاقات الشرعية التي أنتجت مجتمع فاسد قل فيه الخير والحياء وكثر فيه الفحش و والبلاء ،  كذلك إن من أهم الفوائد أنه يتيح المزيد من المسؤولية للزوجين فهما الآن لديهما الحرية في فعل أي شيء ولا يمنع أحدهما من شيء يريده إلا الآخر وهذا يزيد من التفاهم التعاون والتعزيز الثقة بينهما وأيضا مما يزيد هذه الثقة بينهما هو العناية بالأولاد وهم في سن مبكرة مما يضاعف من حجم المسؤولية الملقات على عاتقهم وهذا يؤدي بالزوجين في أغلب الأحيان إلى رسم خطة زوجية يسيران عليها تمتد لمدة طويلة وتكون لها آثار إيجابية.
صحيح أن الزواج المبكر قد يكون صعبا في وقتنا الحالي بسبب انعدام ثقافة الزواج عند كثير من الشباب وبسبب عدم نضجهم كفاية لكي يتحملوا المسؤولية وكذلك بسبب أن المجتمع قد قلت في الرحمة والنصحية فلو أنهم وجدوا فتاة أو فتى يود أن يتزوج في سن مبكرة وسوسوا عليه كثيرا محتجين بأنه مزال صغيرا وكيف له أن يتحمل المسؤولية وهو في هذا السن وكذلك أنت لم تعش حياتك وشبابك وأما بالنسبة للفتاة يقال لها أنت سوف تدخلين إلى السجن ويقصدون الزواج حتى صار بعض الفتياة يتعوذون من شر اسمه الزواج وكأن الزواج شر هم أعتقد بأنهم قد تجاوزا درجة والجهل فالجاهل لا يقول ماقالوه.
قد يتحمل الشباب جزء من المصيبة أو المشكل التي نعاني منها الآن لكن هذا لا يعني أن الوالدان والمجتمع بصفة عامة يتحمل كذلك القدر الكبير فمثلا والد الفتاة لا يرغب في تزوج ابنته لفتى صغير أو فقير أو هو لحد الآن في طريق تكوين نفسه وحتى ولو كان قادر على كسب لقمة العيش وكذلك والد الشاب لا يرغب في تزويج ابنه لسبب أنه مزال صغيرا ولا يريد أن يحمله مسؤولية الزواج وهو في هذا السن وهو أكيد على خطأ.
ولكن إلى متى الله أعلم


3 التعليقات:

محمد يقول...

مع حق الزواج فى سن مبكر شئ جيد وفكرة جميلة وحل كويش ويبعد الطرفين عن متاعب كثيرة ..

أبــ علي ـو يقول...

أجل هذا صحيح لكن متى سوف يعقل المسلمون ذلك الله اعلم

محمد عبد التواب يقول...

المقال رائع وممتاز وفكر جميل ...

إرسال تعليق